الكلب البرى الأفريقى
هو نوع من الكلاب المتوسطة الحجم والتى وجدت في جميع أنحاء أفريقيا فى جنوب الصحراء الكبرى. ويتميز هذا النوع من الكلاب بفرائه الزاهى المزركش الألوان مما يجعل من السهل التعرف عليه. وهو حيوان ذكى ويعيش فى مجموعات قد تصل إلى 30 فرد. ولكنه قد يتعرض للإنقراض بسبب نقص موارد الغذاء بالإضافة إلى عمليات الصيد من قبل البشر نظراً للإقبال الشديد على فرائه.
الكلب البرى الأفريقى - التشريح والمظهر
الميزة الأكثر تميزاُ فى الكلب البري الأفريقي هى فرائها المزركش والتى من خلاله يسهل التعرف عليها وغالباً ما يكون لون فرائها هو الأحمر والأسود والأبيض والبني والأصفر وتكون هذه الألوان على أجسامها بشكل عشوائى وكأنها بمثابه بصمة فردية لكل فرد على حده ونادراً ما يوجد أثنين من افراد القطيع بنفس الألوان تماماً وهذه الألوان تساعدها على التمويه فى الغابه، ولدى الكلب البرى الأفريقى آذان كبيرة تساعده على التقاط الأصوات المنخفضة، وكمامة طويلة وسيقان طويلة، مع أربعة أصابع في كل قدم. هذا هو واحد من أكبر الاختلافات بين الكلب البري الأفريقي وفصائل الكلاب الأخرى أن الكلب البرى الأفريقى يملك أربعه أصابع فى كل قدم بينما تملك الكلاب الأخرى خمسة أصابع.
الكلب البرى والتوزيع السكانى
وجدت الكلاب البرية تجوب الصحارى والسهول المفتوحة والسافانا القاحلة وجنوب الصحراء الكبرى فى أفريقيا وقد كانت الكلاب البرية تعيش من قبل فى مجموعات كبيرة (حوالى 40 فرد) فى المجموعة الواحدة ولكن اليوم إنخفض هذا العدد الى حوالى من 10- 25 فرد فى المجموعة. واليوم تقتصر سكان الكلاب البرية الأفريقية فى المقام الأول فى الحدائق الوطنية فى جنوب أفريقيا، وفى بوتسوانا وزيمبابوي.
الكلاب البرية ونمط الحياة
تتبع الكلاب البرية أنماط فريدة من نوعها للتواصل ولوضع نظام صارم للمجموعة فنجد أن أقدم زوجين فى المجموعة يكونان هما المسيطران بقيادة الزوج وعند الصيد تتكاتف المجموعة بأكملها ممن يملكون القدرة على الصيد ثم يتقاسم أفراد المجموعة الطعام لمساعدة الأفراد المرضى ولإطعام الشباب الصغير حتى يكون قادر على الدخول فى عمليات الصيد ويتواصل أفراد المجموعة مع بعضهم البعض عن طريق اللمس والحركة والصوت. ويكون هناك ترابط غريب بين أفراد المجموعة بالكامل حتى أنهم قبل القيام بعمليات الصيد يلتفون جميعاً ويقومن بلعق الأنوف وهز ذيولهم ليظهروا الود والعطف بين أفراد المجموعة ويصدرون أصواتاً عاليه النبرة. وهي تكون أكثر نشاطا خلال الفجر والغسق.
الكلاب البرية الأفريقية - التكاثر ودورات الحياة
غالباً ما تتكون أفراد المجموعة من ذكر واحد كبير ويكون هو الذكر المهيمن مع عدة إناث بالإضافة إلى الشباب الصغير.وتمتد فترة الحمل إلى حوالى 70 يوماً تظل بعدها الجراء الصغيرة فى رعاية الأم لمدة تمتد إلى عدة أسابيع.وتلد الإناث عادة ما بين 2 – 20 من الجراء الصغيرة وعندما تبلغ الصغار ما بين 2-3 أشهر تبدأ فى مغادرة العش والإنضمام إلى المجموعة.
الكلاب البرية الأفريقية والنظام الغذائي
الكلب البري الأفريقي هو حيوان مفترس لاحم و نظراً لأنها تصطاد فى مجموعات وليست منفردة فهى تقوم بصيد الحيوانات الكبيرة فى السهول مثل الخنازير وأنواع عديدة من الظباء، هذا بالإضافة إلى القوارض والسحالي والطيور والحشرات. بل قد يصل الأمر إلى أن تصطاد الحيوانات العاشبة الضخمة التى تعرضت للإصابة أو المرض. ويساعدها فى ذلك أنها تستطيع الجرى لمسافات كبيرة وتستطيع أن تحافظ على سرعتها أثناء الجرى وذلك لأنها تملك قدرة كبيرة على قوة التحمل بالإضافة إلى الصبر الذى يجعلها ناجحة معظم الأوقات فى صيدها.
الكلاب البرية الأفريقية - المفترسة والتهديدات
الكلاب البرية قد يكون لديهم عدد قليل من المفترسين فى بيئتهم الطبيعية مثل الأسود والضباع والتى تقوم بإصطياد الأفراد التى تم فصلهم عن المجموعة ولكن واحدة من أكبر الأخطار التي تهدد الكلب البري الأفريقي هى من المزارعين حيث يتم مطاردة الكلب البرى من قبل المزارعين خوفاً من أن يفترسوا مواشيهم وقد أدى هذا إلى أنخفاض كبير فى أعداد الكلاب البرية الأفريقية.
الكلب البرى وبعض الحقائق المثيرة للإهتمام
الأمعاء الغليظة للكلب البرى طويلة وهذا يعنى أنهم على خلاف الحيوانات اللاحمة فإنهم لديهم نظام فعال جدا لامتصاص أكبر قدر من الرطوبة من طعامهم وهذا يجعلهم فى مثل هذا المناخ الجاف لا يشعرون بالعطش كثيراً مما يجعلهم قادرين على عدم البحث عن المياة لفترات طويلة. عندما تصطاد الكلاب البرية فهى تقوم بعض فرائسها والبدء فى الأكل منها وهى لا تزال على قيد الحياة مما يجعل موتها مؤلماً حتى لا تستطيع المقاومة.
علاقة الكلب البرى الأفريقى مع البشر
أعداد الكلاب البرية الأفريقية بدأ ينخفض بشكل كبير جداً فى جميع أنحاء بلدان الجنوب الأفريقى ويرجع ذلك إلى فقدان قدر كبير من بيئتها الطبيعية وعادة فإن المزارعين هم من يقوموا بصيدها هذا لأن الطبيعة الوحشية للكلاب البرية جعلت بعض الخرافات تحوم حول هذه الكلاب مما أدى إلى خوف المزارعين على مواشيهم وجعلهم يصطادونها بشكل كبير. وقد أنخفض أيضاً أعداد الكلاب البرية نظراً لتنامى المستوطنات البشرية التى بدأت تدخل فى الغابات وتهدده بفقد البيئة الطبيعة. وعلى الرغم من أن غالبية السكان من أفراد الكلب البرى تقتصر اليوم على الحدائق الوطنية، فإنها تميل إلى مغادرة هذه المناطق المحمية فتدخل فى صراع مع البشر.
الكلب البرى الأفريقى والحياة اليوم
الكلاب البرية الأفريقية اليوم من الأنواع المُهددة بالإنقراض، وتشهد أعداده تراجعاً سريعاً لا سيما في السنوات الأخيرة. ويعتقد أن يكون أقل من 5،000 فى جنوب الصحراء الكبرى ويعتقد أحد الأسباب الرئيسية لفقد الكلب البرى هو إنتشار الأمراض عن طريق المواشى.
بعض الحقائق عن الكلاب البرية الأفريقية
المملكة: الحيوانية
الفئة: الثدييات
الترتيب: آكلات اللحوم
الاسم الشائع : الكلب البرى الأفريقى
الموقع: أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، السهول المفتوحة والسافانا
اللون: رمادي، أسود، أبيض، البني، تان، ذهبي، أحمر
نوع الجلد: طبقة واقية من الفراء
الحجم : من 75 – 110 سم.
الوزن: 17 – 36 كيلوجرام
السرعة القصوى: 72 كيلومتر/ساعة
النظام الغذائي: آكلات اللحوم
الفريسة: الظباء، الخنزير، القوارض
الحيوانات المفترسة: الأسود، الضباع، البشر
نمط الحياة: يعيش فى مجموعات
متوسط العمر : من 10 – 13 عاماً
سن النضج الجنسي: 12 - 18 شهرا
فترة الحمل: 70 يوما
اسم الصغير : الجرو
سن الفطام: 3 أشهر
الحالة : مُهددة بالإنقراض
يقدر حجم السكان: أقل من 5،000
التهديد الأكبر: فقدان الموائل
محول الاكواد إخفاء محول الاكواد عبر عن شعورك إخفاء