الفيل الأفريقى
الفيل الأفريقي هو أكبر المخلوقات الحية على الأرض حتى يومنا هذا، وقد تصل أوزان بعض أفراد هذه الفصيلة إلى أكثر من 6 طن. ويعُتقد أن كلمة الفيل هى كلمة يونانية وتعنى العاج، على الرغم من أن العديد من أسلاف الفيل الأفريقي انقرضت خلال العصر الجليدي الأخير (بما في ذلك الماموث)، إلا أن هناك ثلاثة أنواع متميزة من الفيل الأفريقى والموجودة حتى يومنا هذا وهي الفيل الآسيوي (والتي يوجد منها عدد من الأنواع الفرعية)، والفيل الأفريقي و فيل الغابة الأفريقي. وعلى الرغم من أن هذه الأنواع من الفيلة متشابه الى حد كبير جداً ، إلا أن الفيل الأفريقي هو أكبر حجماً من فيل الغابة الأفريقى الذى يتميز بآذان مستديرة وأنياب مُستقيمة.
المظهر الخارجى للفيل الافريقي
الفيل الأفريقي هو أكبر الثدييات البرية المعروفة على الأرض، وقد تصل الذكور البالغة منها إلى حوالى 3.5 أمتار في الطول و الإناث تكون أقل قليلاً حيث تصل إلى حوالى 3 أمتار. ومن الممكن أن يصل طول الجسم إلى ما بين 6 – 7 أمتار. و قد تصل طول الأنياب إلى ما يقرب من 2.5 متر ويكون وزنها عادة ما بين 20 – 40 كيلوجرام، والفيل الأفريقي لديه أربعة أسنان طاحنة تزن الواحدة منها حوالى 5 كيلوجرام وطولها حوالى 12بوصة. ولديها زوجين من الأضراس تظهر فى الجزء الخلفى من الفم ويقوم الفيل الأفريقى بإستبدال أسنانه ست مرات خلال حياته ولكن عندما يبلغ من العمر ما بين 40 إلى 60 سنة ، فإنه فى هذه الوقت يصل إلى أن يكون قد فقد جميع أسنانه وقد وجد الباحثون أن السبب الرئيسى والشائع لوفاة الفيل الأفريقى هو فقد أسنانه بعد سن الستين ومن ثم عدم القدرة على الطعام ثم الوفاة .
التوزيع الجغرافى للفيل الأفريقى
بالرغم من وجود بعض الحفريات التى تدل على أن الفيل الأفريقى كان يسكن الدائرة القطبية الشمالية إلا أنه اليوم وجد فى وسط وجنوب أفريقيا تعيش فى مجموعات وتتجول فى قطعان وفى السهول والمراعى للبحث عن الغذاء وعن البحيرات. والفيل الأفريقي يسكن سهول السافانا العشبية و الشجيرات ويعيش الفيل الأفريقى فى مجموعات صغيرة مكونة من حوالى 10 أفراد وتضم الأمهات وصغارها ومن الممكن أن تقوم هذه المجموعات بتشكيل عشيرة مكونة من أكثر من 1000 فيل وتضم المجموعات ذات الصلة العائلية لتكون هذه العشيرة مما يجعلها قوة لا يُستهان بها عندما يحاول اى مفترس الإقتراب منها
سلوك الفيل الافريقي.
بالرغم من حجم الفيل الأفريقى إلا أنه حيوان نشط للغايه فهى فى حالة تنقل وترحال دائم بحثاً عن الغذاء، والتنقل فى مجموعات كبيرة للأسرة الواحدة يسمح لهم بحماية أكبر من الحيوانات المفترسة وله انف طويل له عدة مزايا فبواسطة هذا الأنف الطويل يستطيع أن يجمع المواد الغذائية والماء وأيضاً يستطيع أن يدافع بها عن نفسه بجوار الأنياب الطويلة ضد الحيوانات المفترسة مثل الأسود والضباع وأيضاً تتقاتل بها مع ذكور جنسها خلال موسم التزاوج.ويعتبر الفيل الأفريقى حيوان عالى الذكاء العاطفى وسلوكايته التى تشمل إعطاء وتلقى الحب والإهتمام الكبير بالشباب والحزن والبكاء على الأقارب الموتى أو القتلى.
التكاثر ودورات الحياة للفيل الافريقي
يعيش الفيل الأفريقى متوسط عمر ما بين الـ 60 – 70 عاماً وتصل الإناث إلى مرحلة النضج الجنسى عند عمر 10 – 11 عاماً وتكون الفترة الأكثر خصوبة ما بين عمر 25 – 45 عاماً . أما الذكور فقد تصل إلى مرحلة النضج الجنسى عند حوالى سن الـ 20 عاماً، وتمتد فترة الحمل حتى تصل إلى 2 سنة ثم تلد عجلاً واحدا ً (قد يكون هناك توأمان ولكن فى بعض الحالات النادرة جداً) ثم تقوم برعاية وليدها لفترة تمتد إلى عامين ولكنه يبقى تحت إشراف ورعاية القطيع حتى يصل من العمر إلى 6 سنوات وتبدأ أنيابة فى الظهور ويستطيع حماية نفسه .
غذاء الفيل الأفريقى
بالرغم من حجمها الهائل إلا أن الفيل الأفريقى حيوان عشبى يتغذى على المواد النباتية فقط ويكون الجزء الأكبر من غذائه من الأوراق والإغصان التى يتم قطعها من الأشجار بواسطه أنفه الطويل ويتغذى أيضاً على الفواكهه والأعشاب وفى بعض الأحيان يستخدم أنيابه فى الحفر والوصول إلى لحاء الأشجار ومن ثم إستخدام أسنانه القوية والمسطحة فى التغذى عليها.
الفيل الافريقي - المفترسات والتهديدات
الفيل الأفريقي لا يوجد لديه الحيوانات المفترسة الطبيعية الحقيقية لتهديد بقائها، ويرجع ذلك أساسا إلى أنه من الحجم الكبير، وغالباً ما يظل القطيع يعيش فى سلامة وتجانس مع الحيوانات الأخرى من الحيوانات الكبيرة أو الطيور، وقد تشكل الأسود والضباع خطراً يهدد الفيل الأفريقى فى بعض الأحيان إلا أنها لا تستطيع إلا أن تهاجم الصغار اذا تم شرودهم عن القطيع أو الفيله الكبيرة فى السن أو المرضى. أما الخطر الحقيقى الذى يهدد هذه القطعان فهم البشر الذين بصطادون هذه الأفيال للإستفادة من أنيابها العاج.
الفيل الافريقي - حقائق و ميزات مثيرة للاهتمام
في أوائل القرن 19 كان يتواجد بالقارة الأفريقية ما يقرب من 5 مليون فيل كانت تجوب القارة الأفريقية، ولكن لزيادة الطلب على العاج وعملية الصيد الموسعة لهذه الحيوانات أنخفض هذا العدد بمقدار 85% .
يستحدم الفيل أذانه الكبيرة لحاسة سمع قوية ولكن لها استخدامات أخرى أيضاً فهى تحافظ على برودة جلد الحيوانات فى جو القارة الأفريقية الحار. مثل العديد من الحيوانات العشبية التى وجدت في جميع أنحاء أفريقيا.
تستطيع عجول الفيل المشى فور ولادتهم وذلك لتعظيم فرصهم في البقاء على قيد الحياة.
يشرب الفيل البالغ ما يقرب من 50 جالون من الماء يومياً، وهى قادرة على حمل ما يقرب من 1.5 جالون من الماء فى خرطومها.
الفيل الافريقي والعلاقة مع البشر
فى حوالى منتصف القرن الـ 20 أنخفضت أعداد الفيل الأفريقى إنخفاضاً مُدمراً حتى أنها اقتربت من الإنقراض بسبب عمليات الصيد الوحشية التى تعرضت لها من أجل العاج وقد أدى ذلك إلى أختفائها من العديد من بيئتها الأصلية، وفى عام 1989م. صدرت قوانين فى جميع العالم بحظر صيد هذه الحيوانات وتعريض من يقوم بذلك لغرامات كبيرة منها الحبس. وقد صدرت هذه القوانين بعد أن كاد يصل إلى الإنقراض حتى أصبح وحوده الأن نادراً ويقتصر على المناطق المحمية. واصبح عدد الفيلة الأفريقية الأن فى العالم كله ما يقرب من 300.000 فيل فقط. واليوم على الرغم من تعافيه إلا أنه ما يزال مُهدد من عمليات الصيد غير المشروع أو عمليات إزالة الغابات التى تتم للإستفاده من أشجارها.
بعض الحقائق عن الفيل الأفريقى
المملكة: الحيوانية
الفئة: الثدييات
الاسم الشائع: الفيل الافريقي
الموقع: وسط وجنوب أفريقيا
أماكن الرعى: غابات السافانا والسهول
اللون: رمادي، بنى
الحجم : من 3 – 3.5 متر
الوزن : من 400 – 600 كيلو جرام
السرعة القصوى: 40 كيلومتر فى الساعة
النظام الغذائي: آكل النبات (العشب، الفاكهة، الجذور)
الحيوانات المفترسة: الإنسان، الأسد، الضبع
نمط الحياة: نهاري
سلوك المجموعة:القطيع
متوسط العمر: من 60-70 سنة
سن النضج الجنسى : من 11 – 20 سنة
متوسط فترة الحمل : من 20 – 24 شهر
اسم المولود: العجل
سن الفطام: 18 شهر
الحالة: مهددة بالإنقراض
أكبرتهديد: الصيد غير المشروع وفقدان المراعى
محول الاكواد إخفاء محول الاكواد عبر عن شعورك إخفاء