البطريق الأفريقي
حجم البطريق الأفريقى يعد صغير إلى متوسط الحجم بالنسبة لأنواع البطريق التى تم العثور عليها على طول سواحل جنوب أفريقيا وعلى عدد من الجزر المحيطة. ومن الملاحظ أن البطريق الأفريقى يمتد بصلة وثيقة إلى هومبولت البطريق وماجلان البطريق والتى عثر عليهما في جنوب أمريكا الجنوبية، وقد سمى البطريق الأفريقى بهذا الأسم لأنه النوع الوحيد من فصيلة الطيور الذى تم العثور عليه يعيش على الساحل الأفريقى.
البطريق الأفريقي - التشريح والمظهر
البطريق الأفريقي هو نوع مميزة إلى حد ما من أنواع البطريق مع وجود علامات سوداء وبيضاء ومنقار أسود. وأقدام سوداء مع بعض البقع البيضاء على الصدر وهى تكون لكل طائر على حده وهى مثل بصمات الإنسان. وتكون ذكور البطريق الأفريقى أكبر بقليل من الإناث. ومن العلامات المميزة للبطريق الأفريقى هو وجود غدد وردية اللون فوق عيونهم والتي تساعدهم على التأقلم مع المناخات المعتدلة. فعندما يكون الجو حاراً يتم إرسال المزيد من الدم إلى هذه الغدد فتقوم الغدد بتبريدة بواسطة الهواء المحيط فيعود الدم إلى باقى الأعضاء وقد تم تبريده.
البطريق الأفريقي والتوزيع الجغرافى
تم العثور على البطريق الأفريقي على الساحل الجنوبي الغربي من أفريقيا، على الجزر ال 27 بالقرب من ناميبيا بالقرب من ميناء إليزابيث جنوب أفريقيا، وتوزع معظم البطاريق الأفريقية المكتظة حول المياه الباردة الغنية حيث هناك امدادات وفيرة من المواد الغذائية. على الرغم من أن البطريق الأفريقى يقضى معظم أوقاته فى البحر إلا أنهم يحاولون فى أوقات الشمس الحارقة أن يختبئوا ويحتموا بالجحور لتجنب أشعه الشمس الحارقة. إن البطريق الأفريقى هو النوع الوحيد من البطاريق التى وجدت تعيش فى مثل هذه البيئة الحارة وليس كباقى البطاريق المعروفة والتى تعيش فى البيئة الجليدية إلا أنهم يحاولون التكيف مع هذه البيئة عن طريق الإختباء بين الجحور فى اوقات الشمس الحارقة والخروج للطعام عند الغسق والفجر هذا بالإضافة إلى استخدام الغدد الوردية فوق عيونهم لتبريد الدم باستمرار.
البطريق الأفريقي ونمط الحياة
مثل العديد من الأنواع الأخرى من البطريق، فإن البطريق الأفريقى يعيش فى مستعمرات أو قطعان كبيرة وفى خلال موسم التزاوج وعندما يختار الذكر شريكة حياته فهم من الصعب أن يفترقا وقد يمتد زواجهم قرابه ال 10 أعوام. ولا يمكن أن يميل الذكر لأنثى أخرى طالما معه أنثاه، ونجد الزوجين دائماً فى حالة ترابط أسرى فهما كثيرا ما يقوموا بتظيف الريش وإزالة الطفيليات وحتى ترتيب الريش لبعضهم البعض بإستمرار وهو ما يعزز دائماً الترابط بين الزوجين. ونجد أيضاً الترابط يوجد بين أفراد القطيع جميعأً عن طريق إصدار سلسلة من الأصوات دائماً تشبه نعيق الحمار وذلك للتواصل مع بعضهم البعض. ودائما يذهب البطريق الأفريقى للسباحة القريبة على الشاطىء على بعد أمتار قليلة ويعتقد ان هذا التصرف لا يكون بغرض البحث عن الغذاء وإنما لتنظيف أنفسهم وللهروب أحياناً من اشعة الشمس الحارقة وتبريد حرارة أجسامهم.
البطريق الأفريقي - التكاثر ودورات الحياة
تبدأ البطاريق الأفريقية التناسل عندما تبلغ من العمر 4 سنوات وعادة ما يكون الزوجين فى نفس العمر هذا كونهم من نفس الأم والأب هذا فى حالة فقسهم من البيض سوياً أو يختار الزوجين بعضيهما فى اول موسم تزاوج لهم عندما يصلوا لتلك المرحلة ويصبحا زوجين لبقية حياتهم وعند وضع البيض إما أن تحفر الأنثى جحر لتضع به البيض أو تبحث عن صخرة يكون أسفلها مكان يصلح كعش لتضع به البيض، وتضع الأنثى بيضتين ويتم تحضينهم من كلا الزوجين بالتبادل لمدة تصل إلى 40 يوماً وعندما تفقس بيضة واحدة على الأقل يتبادل الزوجان فى رعايته وتدفئته حتى يصل عمره الى شهر تقريبا حتى يمكن فى هذا السن تشكيل دور حضانة من الأعمار المتقاربة من جميع فراخ القطيع وتقوم الأباء والأمهات على حد سواء بحمايتهم من الحيوانات والطيور المفترسة. وتظل الفراخ على هذا الوضع والبقاء بجانب الذكور والإناث حتى تصبح أعمارهم من 3 – 5 شهور، وعند هذا العمر تبدأ الصغار فى مغادرة المستعمرة للبحث عن الغذاء وبعد بضعة سنوات تعود للمستعمرة لتكون مع فريق الكبار لكى يبدأوا فى موسم التزاوج وإنتاج أجيال جديدة من البطريق الأفريقى.
البطريق الأفريقي والنظام الغذائي
البطريق الأفريقي هو من الطيور آكلة اللحوم مثل باقى أنواع البطريق أخرى، وهى تعيش على نظام غذائي مكون من الكائنات البحرية فقط. وأسماك السردين والماكريل والرنجة يشكلون الجزء الأكبر من غذاء البطريق نظراً لتواجدهم بوفرة على الساحل الأفريقى هذا بالإضافة إلى الحبار والقشريات فى بعض الأحيان، وشكل الجسم للبطريق الأفريقى يجعله سباحاً ماهراً وسريعاً بما فيه الكفاية لتبحث عن الغذاء وقد تصل سرعته تحت سطح الماء إلى حوالى 20كيلومترا/ساعة وعندما تغوض بحثاً عن الغذاء فهى لا تتعدى الدقيقتين حتى تستطيع التنفس لأنها لا تمتلك الخياشيم فتغوص بسرعة كبيرة إلى أعماق قد تصل إلى 30 متراً ثم تطفو على السطح مرة أخرى وليس من غير المألوف أن تغوص أكثر من ذلك بكثير لإنخفاض فرص وجود الصيد على عمق أكثر من 100 متر تحت سطح الماء.
البطريق الأفريقي - المفترسات والتهديدات
وصغر حجم البطريق الأفريقى جعله فريسة سهله للعديد من الحيوانات المفترسة داخل الماء وعلى اليابسة أيضاً. ويواجه البطريق الأفريقى فى الماء بعض المفترسات مثل أسماك القرش وسبع البحر والحيوانات الكبيرة الأخرى، ولكن صيده فى الماء يكون بالغ الصعوبة نظراً لسرعته الكبيرة ولكن الخطر الأكبر هو الصيد على اليابسة وخصوصاً البيض والصغار فهى فريسة سهله لحيوان النمس والنمور والثعابين ومن الجو طائر النورس. وقد تضرر أيضاً البطريق الأفريقى بشدة من النشاط البشرى فى المناطق المحلية، ويرجع ذلك أساسا إلى استغلال بيضها للغذاء عندما اكتشفت لأول مرة هذا بالإضافة إلى تأثر بيئتها الطبيعية بعوامل كثيرة أدت إلى أنخفاض الغذاء الذى يكفى هذه المستعمرات مما أدى إلى تراجع أعدادها بشكل كبير.
البطريق الأفريقي وبعض الحقائق
البطريق الأفريقى لديه نسبة ريش أكثر بكثير من باقى الطيور حتى تكون واقى جيد لها من الماء للحفاظ على جفاف بشرتها دائماً وغالباً ما يتم تغير ذلك الريش مرة واحدة كل عام ويستغرق حوالى 20 يوماً ليخرج الريش الجديد وتعود كما كانت وهى فى هذه الفترة لا تستطيع السباحة أو الطعام وقد تفقد نصف وزنها فى هذه الفترة. يقضى البطريق الأفريقى فترات طويلة فى رحلات الصيد التى يقوم بها وقد تبلغ مسافة الرحلة الواحدة التى يقطعها فى المحيط للحصول على الغذاء ما يقرب من 30 – 110كيلو متر وعند القيام بهذه الرحلة للصيد غالباً ما يحدث أن البطاريق التى لديها بيض أو فراخ تحتاج الحفاظ عليه فهى لا تقوم بتلك الرحلة وتفضل عندئد الصيد بالقرب من الشاطىء.، ويعرف البطريق الأفريقى بأسم (البطريق الحمار) وذلك بسبب اسلوب النداء التى تستخدمه المستعمره وهو يكون صوت مثل نعيق الحمار.، ومن الطريف أيضاً أن البطريق الأفريقى بقوم بعمل طقوس للخطوبة بين كل زوجين جديدين فى موسم التزاوج وتتم تلك الطقوس بإصدار أصواتها المميزة لتنبيه باقى المستعمره بوجود زوجين جديدن وكأنها تحتفل بهم وتخبر كل المستعمرة بهذا الحدث.
علاقة البطريق الأفريقي مع البشر
نظراً لوجود مستعمرات البطريق الأفريقى على سواحل جنوب أفريقيا وليس فى قلب القارة القطبية مما جعلها تكون على محك دائماً مع البشر من ناحية حصول البشر على بيضها للغذاء وأيضاً استغلال البشر لمخلفات هذه الطيور فى إنشاء مصانع للأسمده العضوية هذا بالإضافة إلى التلوث النفطى الناتج من سفن نقل النفط وخلافه مع التنافس على الطعام نتيجة الصيد التجارى فأدى كل هذا إلى تباطؤ معدل التكاثر وتناقص أعشاشها ولم يتبق إلا أعداد قليلة تصل إليها بعض السياح لمشاهده مستعمرات هذا الطائر. ولكن طبيعة البطريق الأفريقى أنه عصبى المزاج مما يجعل هناك رقابة صارمة عند مشاهدته من قبل السياح.
البطريق الأفريقي وحفظ الحياة اليوم
يعتبر اليوم البطريق الأفريقى من الطيور المُهددة بالإنقراض والمدرجة من قبل منظمة IUCN أنها مهددة بالإنقراض ويقدر اليوم عدد الطيور الموجوده منها فى بيئتها الطبيعية بحوالى 70.000 زوج ويعتقد أن هذا العدد أقل من 10% من العدد الذى كان موجوداً فى عام 1990م وبحلول عام 1950 قد أنخفض إلى النصف ثم بحلول عام 1980م قد انخفض إلى النصف مرة أخرى ويعتقد بالدراسات التقريبة لأعددا المستعمرات منذ عام 1900 وحتى اليوم أن أعدداه تتناقص كل عام بمعدل 2%. هذا ما يعنى أنها فى القريب سوف تتعرض للإنقراض. ويرجع ذلك إلى صيد بيضها من قبل البشر والتنافس على الغذاء وتلوث المياة.
بعض الحقائق عن البطريق الأفريقي
المملكة: الطيور
الأسرة : الفقاريات
الفئة: الطيور الداجنة
الاسم الشائع : البطريق الأفريقى (البطريق الحمار)
الموقع: الساحل الأفريقي
اللون: أسود، أبيض، رمادي
نوع الجلد: طبقة واقية للحيوان مكونة من الريش
الحجم : من 60 – 68 سم
الوزن: من 2 – 5 كيلو جرام
السرعة القصوى: 20 كيلومتر/ساعة
النظام الغذائي: من آكلات اللحوم والأسماك
الفريسة: الأسماك، الحبار والقشريات
الحيوانات المفترسة: أسماك القرش، سباع البحر، النوارس،الثعابين،النمور
نمط الحياة: نهارى
سلوك المجموعة: مستعمرة
نوع المياه: أما المياه العذبة، أو الملح
متوسط العمر : 10 – 15 سنة
سن النضج الجنسي: 3-4 سنوات
فترة الحضانة: 40 يوما
متوسط عدد البيض : 2 بيضة
اسم الصغير: الفرخ
العمر حين يصبح الريش مكتملاً : 3-5 أشهر
الحالة : مهددة بالإنقراض
يقدر عدد السكان: 140،000 طائر
أكبر تهديد: نقص موارد الغذاء بسبب التلوث والتنافس على الصيد .
الميزة الأكثر تميزا: الغدد الوردي فوق عيونهم لضبط حرارة الجسم
محول الاكواد إخفاء محول الاكواد عبر عن شعورك إخفاء